الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإلمام بأحاديث الأحكام
.بَاب صَلَاة التَّطَوُّع: (394) عَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ«أفضل الصَّلَاة طول الْقُنُوت».(395) وَعَن ربيعَة بن كَعْب الْأَسْلَمِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: كنت أَبيت عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآتيه بوضوئه وَحَاجته، فَقَالَ لي: «سَلْ». فَقلت: أَسأَلك مرافقتك فِي الْجنَّة. فَقَالَ: «أَو غير ذَلِك». قلت: هُوَ ذَلِك. قَالَ: «فأعني عَلَى نَفسك بِكَثْرَة السُّجُود». أَخْرجُوهُ إِلَّا البُخَارِيّ.(396) وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: حفظت من النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر رَكْعَات: رَكْعَتَيْنِ قبل الظّهْر، وَرَكْعَتَيْنِ بعْدهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْمغرب فِي بَيته، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء فِي بَيته، وَرَكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الصُّبْح، وَكَانَت سَاعَة لَا يُدخل عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا، وَقَالَ ابْن عمر حَدَّثتنِي حَفْصَة: أَنه كَانَ إِذا أذن الْمُؤَذّن وطلع الْفجْر صَلَّى رَكْعَتَيْنِ. لفظ البُخَارِيّ وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ.(397) وَلمُسلم: وَبعد الْجُمُعَة رَكْعَتَيْنِ وَلم يذكر رَكْعَتَيْنِ قبل الصُّبْح.(398) وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يدع أَرْبعا قبل الظّهْر، وَرَكْعَتَيْنِ قبل الْغَدَاة. رَوَاهُ البُخَارِيّ.(399) وَرَوَى التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أم حَبِيبَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَت: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «من حَافظ عَلَى أَربع رَكْعَات قبل الظّهْر وَأَرْبع بعْدهَا، حرمه الله عَلَى النَّار». قَالَ: هَذَا حَدِيث صَحِيح غَرِيب من هَذَا الْوَجْه.(400) وَرَوَى أَيْضا من حَدِيث عَاصِم بن ضَمرَة، عَن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قبل الْعَصْر أَربع رَكْعَات يفصل بَينهُنَّ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلَائِكَة المقربين وَمن تَبِعَهُمْ من الْمُسلمين وَالْمُؤمنِينَ. وَقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن. قلت: وَبَعْضهمْ يصحح رِوَايَة عَاصِم هَذَا عَن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه.(401) وَرَوَى مُسلم عَن أنس بن مَالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، حَدِيثا فِيهِ: وَكُنَّا نصلي عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَكْعَتَيْنِ بعد غرُوب الشَّمْس قبل صَلَاة الْمغرب، فَقلت لَهُ: أَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاهما؟ قَالَ: كَانَ يَرَانَا نصلِّيهما فَلم يَأْمُرنَا، وَلم ينهنا.(402) وَرَوَى البُخَارِيّ من حَدِيث عبد الله الْمُزنِيّ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صلوا قبل صَلَاة الْمغرب. قَالَ فِي الثَّالِثَة: لمن شَاءَ، كَرَاهِيَة أَن يتخذها النَّاس سنة».(403) وَعَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّهَا سُئِلت عَن صَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ قَالَت: كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْعشَاء، ثمَّ يرجع إِلَى أَهله فيصلى أَرْبعا، ثمَّ يأوي إِلَى فرَاشه... الحَدِيث. أخرجه أَبُو دَاوُد.(404) وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَت: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتي الْفجْر، فيخفف حَتَّى إِنِّي لأقول: هَل قَرَأَ فيهمَا بِأم الْكتاب ؟ مُتَّفق عَلَيْهِ.(405) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتي الْفجْر: {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ}، و{قل هُوَ الله أحد}.(406) وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقْرَأ فِي رَكْعَتي الْفجْر فِي الأولَى مِنْهُمَا: {قُولُوا آمنا بِاللَّه وَمَا أنزل إِلَيْنَا} [الْبَقَرَة: 136] الْآيَة الَّتِي فِي الْبَقَرَة، وَفِي الْأَخِيرَة مِنْهُمَا: {آمنا بِاللَّه واشهد بِأَنا مُسلمُونَ} [آل عمرَان: 52] أخرجهُمَا مُسلم.(407) وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا صَلَّى رَكْعَتي الْفجْر اضْطجع عَلَى شقَّه الْأَيْمن.لفظ رِوَايَة البُخَارِيّ، وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ.(408) وَرَوَى مَالك، عَن نَافِع وَعبد الله بن دِينَار، عَن عبد الله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أَن رجلا سَأَلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن صَلَاة اللَّيْل؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى، فَإِذا خشِي أحدكُم الصُّبْح صَلَّى رَكْعَة وَاحِدَة توتر لَهُ مَا قد صَلَّى». مُتَّفق عَلَيْهِ.(409) وَعند أبي دَاوُد من حَدِيث يعْلى، هُوَ ابْن عَطاء، عَن عَلّي بن عبد الله الْبَارِقي، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاة اللَّيْل وَالنَّهَار مثنى مثنى».وَسُئِلَ البُخَارِيّ عَن حَدِيث يعْلى أصحيح هُوَ؟ فَقَالَ: نعم. وَخَالف النَّسَائِيّ فَقَالَ: هَذَا الحَدِيث عِنْدِي خطأ، وَالله أعلم.(410) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يرفعهُ قَالَ: سُئِلَ- يَعْنِي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَي الصَّلَاة أفضل بعد الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة، وَأي الصّيام أفضل بعد شهر رَمَضَان؟ فَقَالَ: «أفضل الصَّلَاة بعد الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة الصَّلَاة فِي جَوف اللَّيْل، وَأفضل الصّيام بعد صِيَام شهر رَمَضَان صِيَام شهر الله الْمحرم». انْفَرد بِهِ مُسلم.(411) وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «أحب الصَّلَاة إِلَى الله صَلَاة دَاوُد، وَأحب الصّيام إِلَى الله صِيَام دَاوُد: كَانَ ينَام نصف اللَّيْل، وَيقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا». لفظ البُخَارِيّ.(412) وَعَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنه قَالَ: «لأرمقنَّ صَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّيْلَة، فَصَلى رَكْعَتَيْنِ خفيفتين، ثمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طويلتين طويلتين طويلتين، ثمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دون اللَّتَيْنِ قبلهمَا، ثمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دون اللَّتَيْنِ قبلهمَا، ثمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دون اللَّتَيْنِ قبلهمَا، ثمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دون اللَّتَيْنِ قبلهمَا ثمَّ أوتر». فَذَلِك ثَلَاث عشرَة رَكْعَة. انْفَرد بِهِ مُسلم.(413) وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة من جَوف اللَّيْل: «اللَّهُمَّ لَك الْحَمد أَنْت نور السَّمَاوَات وَالْأَرْض، وَلَك الْحَمد أَنْت قيام السَّمَاوَات وَالْأَرْض، وَلَك الْحَمد أَنْت رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن فيهنَّ، أَنْت الْحق، وَوَعدك الْحق، وقولك الْحق، ولقاؤك حق، وَالْجنَّة حق، وَالنَّار حق، والساعة حق، اللَّهُمَّ لَك أسلمت، وَبِك آمَنت، وَعَلَيْك توكلت، وَإِلَيْك أنبت، وَبِك خَاصَمت، وَإِلَيْك حاكمت فَاغْفِر لي مَا قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أَنْت إلهي لَا إِلَه إِلَّا أَنْت». لفظ مُسلم، وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ.(414) وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: قَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عبد الله، لَا تكن مثل فلَان كَانَ يقوم اللَّيْل فَترك قيام اللَّيْل». لفظ البُخَارِيّ، وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ.(415) وَعَن عَاصِم بن ضَمرَة، عَن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أهل الْقُرْآن أوتروا، فَإِن الله وتر يحب الْوتر». أخرجه أَبُو دَاوُد، وَعَاصِم يخرج لَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك. حَدِيث حسن صَحِيح. رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد (1 110)، وَأَبُو دَاوُد (1416)، وَالتِّرْمِذِيّ (453) وَقَالَ: حسن. وَالنَّسَائِيّ (3 228- 229)، وَابْن ماجة (1169)، وَابْن خُزَيْمَة (1067)، وَالْبَيْهَقِيّ (2 268). وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: وَفِي الْبَاب عَن ابْن عمر، وَابْن مَسْعُود، وَابْن عَبَّاس.(416) وَعَن عبد الله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجعلوا آخر صَلَاتكُمْ بِاللَّيْلِ وترا». أخرجه البُخَارِيّ.(417) وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتر بتسع رَكْعَات، ثمَّ أوتر بِسبع رَكْعَات، ويركع رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالس بعد الْوتر يقْرَأ فيهمَا، فَإِذا أَرَادَ أَن يرْكَع قَامَ فَرَكَعَ. أخرجه أَبُو دَاوُد.(418) وَقد رَوَى مُسلم هَاتين الرَّكْعَتَيْنِ بعد الْوتر جَالِسا من حَدِيث سعد بن هِشَام، عَن عَائِشَة وَلَيْسَ فِيهِ الْقيام إِذا أَرَادَ أَن يرْكَع.(419) وَفِي رِوَايَة الْحسن عَن سعد: يقْرَأ فيهمَا: {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ}، و{إِذا زلزلت}.(420) وَرَوَى أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي إِسْحَاق، عَن الْأسود ابْن يزِيد أَنه دخل عَلَى عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها فَسَأَلَهَا عَن صَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ، فَقَالَت: كَانَ يُصَلِّي ثَلَاث عشرَة رَكْعَة من اللَّيْل ثمَّ إِنَّه صَلَّى إِحْدَى عشرَة رَكْعَة، وَترك رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ إِنَّه قبض حِين قبض صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي من اللَّيْل تسع رَكْعَات، آخر صلَاته من اللَّيْل الْوتر. وَأخرجه ابْن خُزَيْمَة عَن شيخ أبي دَاوُد فأبدل الْأسود بمسروق، وَقيل: إِن رِوَايَة أبي دَاوُد أصح.(421) وَعَن طلق بن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «لَا وتران فِي لَيْلَة».أخرجه أَبُو دَاوُد أطول مِنْهُ، وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب. وَقيل: وَغَيره يصحح هَذَا الحَدِيث.(422) وَعَن أبي بن كَعْب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتر بِثَلَاث رَكْعَات: يقْرَأ فِي الأولَى: بـ {سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى}، وَفِي الثَّانِيَة: بـ {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ}، وَفِي الثَّالِثَة: بـ {قل هُوَ الله أحد}، ويقنت قبل الرُّكُوع، فَإِذا فرغ قَالَ عِنْد فَرَاغه: «سُبْحَانَ الْملك القدوس»، ثَلَاث مَرَّات يُطِيل فِي آخِرهنَّ. أخرجه النَّسَائِيّ وَغَيره.(423) وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَت: كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي من اللَّيْل ثَلَاث عشرَة رَكْعَة، ويُوتر من ذَلِك بِخمْس لَا يجلس فِي شَيْء إِلَّا فِي آخرهَا.(424) وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: من كل اللَّيْل أوتر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَانْتَهَى وتره إِلَى السحر. أخرجهُمَا مُسلم.(425) وَعَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «أَيّكُم خَافَ أَن لَا يقوم من آخر اللَّيْل فليوتر، ثمَّ ليرقد، وَمن وثق بِقِيَام من اللَّيْل فليوتر من آخِره، فَإِن قِرَاءَة آخر اللَّيْل محضورة، وَذَلِكَ أفضل». انْفَرد بِهِ مُسلم. رَوَاهُ مُسلم (775).(426)«وَإِذا طلع الْفجْر فقد ذهب كل صَلَاة اللَّيْل وَالْوتر، فأوتروا قبل طُلُوع الْفجْر». أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث سُلَيْمَان بن مُوسَى وَقيل: إِنَّه تفرد بِهِ، وَالْبُخَارِيّ تكلم فِيهِ من أجل أَحَادِيث تفرد بهَا، قيل: هَذَا مِنْهَا. وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: لم أسمع أحدا من الْمُتَقَدِّمين تكلم فِي سُلَيْمَان بن مُوسَى. وَسليمَان بن مُوسَى ثِقَة عِنْد أهل الحَدِيث.(427) وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من نَام عَن وتره أَو نَسيَه فليصله إِذا ذكره». أخرجه أَبُو دَاوُد.(328) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: أَوْصَانِي خليلي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاث: صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر، وركعتي الضُّحَى، وَأَن أوتر قبل أَن أَنَام.(429) وَعَن أم هَانِئ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَت: ذهبت إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَام الْفَتْح فَوَجَدته يغْتَسل، وَفَاطِمَة ابْنَته تستره بِثَوْب، قَالَت فَسلمت عَلَيْهِ. فَقَالَ: من هَذِه؟ فَقلت: أم هَانِئ بنت أبي طَالب. فَقَالَ: مرْحَبًا بِأم هَانِئ. فَلَمَّا فرغ من غسله قَامَ فَصَلى ثَمَانِي رَكْعَات ملتحفاً فِي ثوب وَاحِد، فَلَمَّا انْصَرف قلت: يَا رَسُول الله، زعم ابْن أُمِّي عَلّي بن أبي طَالب أَنه قَاتل رجلا أجرته، فلَان بن هُبَيْرَة، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد أجرنا من أجرت يَا أم هَانِئ. قَالَت أم هَانِئ: وَذَلِكَ ضحى. لفظ مُسلم فيهمَا.(430) وَعَن زيد بن أَرقم رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: خرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أهل قبَاء وهم يصلونَ فَقَالَ: «صَلَاة الْأَوَّابِينَ إِذا رمضت الفصال». انْفَرد بِهِ مُسلم.(431) وَعَن عَاصِم بن ضَمرَة، عَن عَلّي بن أبي طَالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا زَالَت الشَّمْس من مطْلعهَا قدر رمح أَو رُمْحَيْنِ كَقدْر صَلَاة الْعَصْر من مغْرِبهَا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ أمْهل حَتَّى إِذا ارْتَفع الضُّحَى صَلَّى أَربع رَكْعَات، ثمَّ أمْهل حَتَّى إِذا زَالَت الشَّمْس صَلَّى أَربع رَكْعَات قبل صَلَاة الظّهْر حِين تَزُول الشَّمْس... الحَدِيث. لفظ رِوَايَة النَّسَائِيّ.(432) وَفِي رِوَايَة حُصَيْن لَهُ: وَيجْعَل التَّسْلِيم فِي آخر رَكْعَة، يَعْنِي من الْأَرْبَع رَكْعَات. وَعَاصِم تقدم.(433) وَعَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمنَا الاستخارة فِي الْأُمُور كلهَا كَمَا يعلمنَا السُّورَة من الْقُرْآن، يَقُول: «إِذا همَّ أحدكُم بِالْأَمر فليركع رَكْعَتَيْنِ من غير الْفَرِيضَة ثمَّ يَقُول: اللَّهُمَّ، إِنِّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وَأَسْأَلك من فضلك الْعَظِيم، فَإنَّك تقدر وَلَا أقدر وَتعلم وَلَا أعلم، وَأَنت علام الغيوب. اللَّهُمَّ، إِن كنت تعلم أَن هَذَا الْأَمِير خير لي فِي ديني ومعاشي وعاقبة أَمر، أَو قَالَ: فِي عَاجل أَمْرِي وآجله فاقدره لي ويسره لي، ثمَّ بَارك لي فِيهِ، وَإِن كنت تعلم أَن هَذَا الْأَمر شَرّ لي فِي ديني ومعاشي وعاقبة أَمْرِي، أَو قَالَ: فِي عَاجل أَمْرِي وآجله، فاصرفه عني واصرفني عَنهُ، واقدر لي الْخَيْر حَيْثُ كَانَ، ثمَّ أرضني بِهِ. قَالَ: ويسم حَاجته». انْفَرد بِهِ البُخَارِيّ.
|